الجمعة 22 نوفمبر 2024 04:09 مـ
مصر وناسها

    رئيس مجلس الإدارة محمد مجدي صالح

    غطاطي للإطارات
    المنوعات

    السيدات الأكثر استخدام لـ«عظمة اللوح» في «السحر الأسود» لعدم زواج الزوج عليها

    السحر الأسود
    السحر الأسود

    ومازال السحر يؤدى دورا مهما فى العديد من المجموعات العرقية، وحتى بين الشعوب المتمدنة، فنجد للسحر أتباعا عديدين مع اهتماما بمثل الموضوعات كتعلم التنجيم والشعوذة، ولا يزال بعد بعض المجتمعات المتقدمة تثق فى تقاليد مثل قراءة الطالع والتنجيم، ورغم محاربة عدد من الحكومات إلا أن اعمال السحرة والمشعوذين تجد لها جمهورا واسعا.

    اللوح أو عظمة الكتف هي العظام المسطحة وكبيرة الحجم والتي يجري استخراجها من الحيوانات، وعلى هذا الوجه المسطح تكتب بعض الطلاسم والتعاويذ باستخدام مواد معينة أبرزها الحبر، كوصفة وصفات كثيرة تستخدم في ما يعرف باسم «السحر السفلي»، كواحدة من الخرافات التي تنتشر بين البعض.

    ليست مجرد خرافات، حسب إبراهيم أحمد ويعمل في مهنة الجزارة منذ نعومة أظافره، والذي يقول: «يتخيلون أن هذه العظمة تنفعهم في أذى غيرهم كمنع رجل عن زواج امرأة يحبها أو موته أو التسبب في إصابته بمرض خطير» مؤكدًا أنها جزء من اعتقادات راسخة في وجدان السيدات، ولاحظ ذلك منذ أن كان يعمل مساعدا لعمه في مهنة الجزارة منذ سنوات معقبًا: «ستات كتير بتيجي تطلبها وننصحهم بمغادرة المكان ولو إننا قادرين نفضحهم بس ربنا ستار».

    وقال إبراهيم الجزار، 27 عامًا، عن طريقة معينة يتبعها للخلاص من هذه العظمة لأنها تستخدم في أعمال السحر، مناشدًا كل من يستخدم هذه الأشياء في أذى الغير بأن يتقي الله فيهم، موجهًا حديثه لجميع من يعملون بالمهنة بالتخلص منها عن طريق تحطيمها باستخدام الساطور.

    ويضيف إبراهيم: «بعض الأشخاص يأتون لمكان عمله بشارع العشرين بمنطقة فيصل بالجيزة ويعرضون عليه من ألف إلى ثلاثة آلاف جنيهًا للحصول عليها لكنه يرفض ذلك» مبينًا أن من يأتون للحصول على هذه العظام بعد تشفيتها من النساء ولم يلجأ أي من الرجال لطلبها على حد قوله.

    تستخدم العظمة لإيذاء الرجال أكثر وكلما جفت كلما تظهر على المسحور حالة تعب شديدة، حسب هيثم الفلكي، أحد المشاركين في حملة لتطهير المقابر بمنطقة معبد إدفو بأسوان، مؤكدًا أن هذه العظمة تتحصل عليها بعض النساء بتكليف من الدجالين والسحرة معتبرين أن تأثيرها قوي ويدفعون للحصول عليها مبالغ طائلة لأنها تستخدم أيضًا لإخضاع الحبيب وتدبير الحوادث والموت والشرود والتوهان والنزيف، بحسب العبارات التي توجد مكتوبة على هذه العظام.

    وفي هذا الشأن، يكشف الشيخ إبراهيم شهاب المعالج بالقرآن لحالات السحر والحسد والمس إنه بالفعل يجري استخدام هذه العظمة ويكتب عليها مجموعة من الطلاسم ثم دفنها في مناطق مهجورة أو في المقابر ولا توجد أعراض معينة لاستخدامها فلها الكثير من الاستخدامات.

    ويضيف محذرًا من خطورتها: «تأتي لي الكثير من الحالات المصابة بالسحر السفلي وهنا يجب تشخيص كل حالة بمفردها لأن ليست كل حالة مصابة بالسحر السفلي تشبه الأخرى وبحسب الشيخ المعالج هناك حالات تعاني من النزيف والضيق الشديد وبعض الأمراض المتعلقة بالسحر».

    كما استنكر الشيخ عبد الغني هندي عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية هذه الظواهر، قائلًا : «من الناس من يؤمن بالسحر والسحرة وهؤلاء أشركوا بما أنزل على النبي، ولأعمال السحر خطر على المجتمع لأنها تهدد الأسرة ومن الأشياء التي نزل الإسلام ليخلص الناس منها هي السحر والشعوذة».

    ويضيف : «التفريق بين التوكل والإيمان والشرق هو أن يؤمن المسلم بأن الناس إذا اجتمعوا ليضروه لن يضروه إلا بإذن الله وهذه التفاصيل الحكم فيها بشكل فردي لكننا أمام ظاهرة عامة ومجردة، وأقول لهم أن يتقوا الله وهذا شرك بالله وضرر النفس جعل الله هدم الكعبة أهون منه وعلى المصاب أن يستعين بالعبادات وورد من الأذكار يوميًا ليتحصن من هذا الأذى».

    السحر الأسود السحر السحر السفلي النزيف عظمة الكتف مصروناسها