هل تعلم سبب امتناع الرسول عن أكل لحم الأرنب؟

من بين الأمور التي قد تلاقي التباساً لدى كثيرين هي مسألة أكل لحم الأرنب، حيث يقول البعض أن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- قد حرم أكلها، وهنا يقع هؤلاء في خطأ عدم التفرقة بين أنه -صلوات ربي عليه- لم يأكلها فيظنون بحرمتها، دون أن يعلموا أن الرسول أحلها ولكنه لم يأكلها لانه لم يستسيغ أكلها، أو لأنه عافها.

والمؤكد أن الله تعالى قد أحل لنا الطيبات من الطعام ، كما عرفنا النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- على ما حرم علينا، مثل أكل الميتة ولحم الخنزير وغيرهما.

وفيما يتعلق بلحم الأرانب، قد جاء في الحديث، عن حبان بن جزء عن أخيه خزيمة بن جزء رضى الله عنه قال: قلت: يا رسول الله ما تقول في الأرنب؟ قال صلى الله عليه وآله وسلم: "لا آكله ولا أحرمه" قال: فقلت: ولم يا رسول الله؟ قال: "إنى أحسب أنها تدمي" أي تحيض.

وهنا كلام واضح بأنه -صلى الله عليه وآله وسلم- لا يحرمه، ولكنه لم يأكله لسبب أخر غير التحريم وهو أن نفسه تعافه.