الجمعة 22 نوفمبر 2024 06:56 صـ
مصر وناسها

    رئيس مجلس الإدارة محمد مجدي صالح

    غطاطي للإطارات
    المرأة

    «صيام رمضان» ينقى الجسم من الخلايا غير المفيدة ومقاومة الفيروسات

    مصر وناسها

    بعد انتشار فتاوى بجواز الإفطار مع تزايد أعداد الإصابات بفيروس كورونا المستجد، على اعتبار أن جفاف الفم والصيام يؤديان إلى سهولة الإصابة بالفيروس، يعود الجدل حول المناعة والصيام، ولكن وفقا لآخر الدراسات العلمية فقد ثبت أن الصيام مفيد للأصحاء، خاصة المعروف بالصيام المتقطع الجاف والمرتبط بشهر رمضان.

    الدكتور محمود الأنصارى، استشارى المناعة ومدرس الميكروبيولوجى بكلية الطب جامعة مصر، أكد أنه يوجد أنواع مختلفة من الصيام، ولكن المعروف أن أفضل وأهم أنواع الصيام علميا المعروف بالصيام المتقطع الجاف، الذي يتراوح ساعات الصيام فيه من 14 إلى 15 ساعة، ولا يزيد عن 20 ساعة، وعلى أثره تحدث عدة أمور مهمة، حيث إن غياب الأكل والشرب لهذه الفترة يتسبب فما يحدث باسم AUTOPHAGY، أو ما يسمى بالأكل الذاتى للخلايا الهرمة أو سيئة الوظيفة، فيكون الصيام أداة لتصفية وتنقية الجسم من الخلايا التي لا تقوم بعملها بشكل جيد، وهذه المعلومة الطبية اكتشفها عالم يابانى عام ٢٠١٦، وحصل بسببها على جائزة نوبل.

    وقال الأنصارى: «يعتد بصيام شهر رمضان على أنه صيام مقيد بزمن، وفى أبحاث منذ عدة أيام خلال الشهر الجارى، حيث يرتبط الصيام المتقطع من الفجر إلى غروب الشمس لمدة 30 يوما متتالية، بالتوقيع البروتينى المضاد للسرطان، ويزيد من تنظيم البروتينات التنظيمية الرئيسية لاستقلاب الجلوكوز والدهون، والساعة اليومية، وإصلاح الحمض النووى، وإعادة تشكيل الهيكل الخلوى، والجهاز المناعى، والوظيفة الإدراكية في الأشخاص الأصحاء».

    وأضاف: «الصيام الرمضانى يؤدى إلى زيادة إحدى المواد المناعية الكيميائية وهى إنترفيرون جاما، وهذه المادة تزيد وتقوى عمل جهاز المناعة للقضاء على البكتيريا والفيروسات».

    وأوضح أن هناك ارتباطا بالمناعة والساعة البيولوجية، فإذا تم استغلال الصيام في تنظيم النوم والطعام، لانعكس ذلك على أداء وإيقاع الساعة اليومية وسرعة الاستجابة للدواء، فإن الإيقاع اليومى هو في الأساس ساعة داخلية على مدار 24 ساعة، تعمل في خلفية دماغك وتدور بين النعاس واليقظة على فترات منتظمة، تُعرف أيضا باسم دورة النوم، موضحا أن هذا الإيقاع اليومى يعمل بشكل أفضل عندما يكون لدينا عادات نوم منتظمة، مثل النوم والاستيقاظ في نفس الأوقات يوميا بما في ذلك عطلات نهاية الأسبوع، ولذلك يمكن استغلال الصيام والبقاء في المنزل في تحسين الإيقاع اليومى وتحسين المناعة، مشددا في الوقت نفسه على أن الأبحاث العلمية الحديثة تؤكد أن الصيام مفيد للأصحاء وفقا لكافة الدراسات العلمية.