أسرة ”شهيد التذكرة” تسدل الستار ..بعد العفو عن رئيس القطار

بعدما تم أعلان العفوعن رئيس القطار صاحب واقعة "شهيد التذكرة" علقت أسرة الراكب محمد عيد والمعروف إعلاميًا بـ"شهيد التذكرة" على العفو عن رئيس القطار.

وقال تامر عيد، شقيق ضحية تذكرة القطار "موضوع القضية انتهى خلاص ومبقاش في أيدينا حاجة نعملها" .

وتابع أنه كان من المفترض أن يتقدم محامي المجني عليه بطعن عقب النطق بالحكم خلال 60 يومًا واتخاذ الإجراءات القانونية في هذا الصدد، لكن لم يحدث ذلك، مضيفاً: "الحكم نفذ ومضى عليه أكثر من 60 يومًا، وبصدور عفو رئاسي يعتبر ملف القضية أغلق تمامًا وأسدل الستار في النقاش بشأن القضية".

وتعود أحداث الواقعة إلى عام 2019 عندما تلقت الأجهزة الأمنية، بلاغًا من سكك حديد طنطا، يفيد بقيام رئيس أحد القطارات بإلقاء ركاب من القطار أثناء سيره متجها إلى القاهرة، وتبين أن "مجدي ابراهيم"، رئيس قطار رقم 934 "الإسكندرية- القاهرة - الأقصر"، أجبر شابين على القفز من القطار وهو يسير في نطاق قرية دفرة، التابعة لمركز طنطا، ما أسفر عن مصرع أحدهما وإصابة الآخر، بسبب عدم دفع ثمن تذكرة القطار، وتم إحالته الى محكمة الجنايات بطنطا والتي قضت بحبسة ثلاثة سنوات.

وتضمن تقرير مفتش الصحة، أن السبب وراء وفاة محمد عيد، 23 عاما، أن جثة المتوفي تحتوي على إصابات، تتضمن تهتك في الرقبة مع انفصال تام في الرأس، و سحجات في الذراعين والظهر واليدين والقدمين، واشتباه كسر مفصل القدم اليسرى مع تورم في نسيج القدم، كما تتضمن التقرير، أن الوفاة طبيعية نتيجة السقوط من القطار، ما أدى إلى وجود نزيف حاد وهبوط في الدورة الدموية، وتوقف عضلة القلب.

كما قال ضمن أقوالة في الواقعة مجدي حمام كمسري قطار "الاسكندرية – الأقصر" رقم 934 أمام النيابة العامة: "أنا مش عملت أى حاجة والشابين هما اللي قفزوا وفتحوا باب القطار عشان مش معاهم فلوس التذكرة"، مشيرا إلى أنه من مهام عمله حفظ الأمن والاستقرار داخل القطار والبدء فى تحصيل قيمة رسوم التذاكر من الركاب المتخلفين عن الحصول على تذكرة من شباك الحجز بمحطة القطار.

وأضاف: "لكني فوجئت بشابين يقفان فى وسط عربة ركاب الدرجة الأولى مكيفة وسط الناس فى حالة من الهرج والمرج وطالبتهما بسداد قيمة تذكرتين وامتنعا عن السداد بأسلوب غير لائق فالتزمت كوني موظفا فى هيئة السكك الحديدية باتباع إجراءات إدارية بمطالبتهما بالسداد أو تسليمهما إلى الجهات المعنية لاتخاذ شئونها ولكنهما قفزا هربا من القطار لوحدهما".