الأمم المتحدة تعتمد قراراً مصري

إعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً قدمته مصر والسعودية والمـغـرب، بالإشتراك مـــع عــــدد مـــن الـــــدول الشقيقة والصديقة، بعنوان تعزيز ثقافة السلام والتسامح من أجل حماية المواقع الدينية.

وقــال السفير محمد إدريــس، مندوب مصر الدائم لدى المنظمة الأممية، أمس، إن القرار يأتى على خلفية تصاعد حــالات التعصب الــديني والـتـمـيـيـز عـلـى أســاس الدين، وتزايد الحاجة لتعزيز قيم التسامح والتعايش المشترك وقبول الآخر، إذ يحث القرار جميع الدول على اتخاذ تدابير فعالة للتصدي لــدعــوات الـكـراهـيـة الـقـومـيـة أو العنصرية أو الدينية التي تشكل تحريضاً على التمييز أو العنف.

وأشــار السفير إدريــس إلـى أن القرار هو الثاني في مجال ثقافة السلام وتـعـزيـز قـيـم التسامح والـحريـات الدينية، الـذي تقدمه مصر وتعتمده الأمم المتحدة خلال شهرين، حيث كانت الأمم المتحدة اعتمدت في 21 ديسمبر الماضي قــراراً قـدمـتـه مـصـر والإمارات يقضي بإعلان 4 فـبـرايـر يوماً عالمياً للأخوة الإنسانية.

وأكد الــســفــيــر إدريـس أن اهـتـمـام مصر بـهـذا المجال ينبع مــن مـوقـعـهـا الحضاري كـمـنـارة للإعـتـدال والوسطية والتعايش المشترك، ومـن واقــع مسؤوليتها في المساهمة الفعالة في مساعي تعزيز الحــوار البناء بين الأديـان والـثـقـافـات، والـتـصـدي لحالات التمييز والتنميط السلبي والوصم التي يتعرض لها الأشخاص بسبب معتقداتهم الدينية.

ويدين القرار جميع الإعتداءات على الأمـاكـن والمــواقــع الدينية، ويــدعــو الــــدول إلـــى دعـــم خطة عمل الأمم المتحدة لحماية المواقع الــديــنــيــة، ويــطــالــب الـسـكـرتـيـر العام للأمم المتحدة بعقد مؤتمر عالمي يهدف إلى اتخاذ إجراءات مــحــددة، مــن أجـــل تنفيذ خطة عمل الأمم المتحدة لحماية المواقع الدينية التي أعدها مكتب الأمم المـتـحـدة لـتـحـالـف الحضارات ، مـع التأكيد على أن المسؤولية الأسـاسـيـة فـي هــذا الـشـأن تقع على عاتق الدولة الوطنية.