طلبت الخلع علشان ”بالونه وشامبو”

تمتلئ محاكم الأسرة بقضايا الخلع والطلاق والنفقة، حيث يلجأ العديد من الزوجات للتخلص من حياتهن التي يقضينها مع أزواجهن، وتحوي معظم هذه القضايا أسباب غريية ومثيرة للجدل والتساؤل والتفاهة أيضا.

جلست الزوجة ابنة ال—٢٧ عاما تعلو وجهها حمرة الخجل أمام أعضاء هيئة مكتب تسوية المنازعات، وبصوت يشوبه خزي، منكسة الرأس قالت: لم يمر على زواجي سوى ١١ شهرا كان زوجي خلالها مثالي جدا في تصرفاته، وإن أصابني مكروه أو مرضت أجده بجواري ولم يتركني إلا بعد أن أتعافى وألمح في عينيه نظرات طفل صغير تتهلل أساريره عندما ابتسم في وجهه، أحببته لحنانه ومعاملته وأدبه الجم.

لكن حدث مالم يحمد عقباه فقد تحول بالفعل إلى طفل وبدأت تصرفاته التي أصبحت غير مسئولة تشعرني بالخوف منه حيث استيقظت من نومي على صوت فرقعة شديدة وتخيل لي أنه انفجار وأصابتني حالة من الذعر والهلع وأطلقت صرخات مدوية من شدة الخوف، وفوجئت به تتملكه حالة من الضحك الهستيري ويوجه لي أصبعه السبابة ويزداد في الضحك وكأنه بالفعل طفل تنتابه فرحة عارمة مما فعله حيث قام بوضع بلونة بين يدي وأنا نائمة وقام بشكها بدبوس فأصدرت صوتا عاليا اعتقده انفجارا لإنني كنت أغط في نوم عميق.

وبعد أن استجمعت قواي طلبت منه عدم المزاح معي بهذه الطريقة، حتى لا أصاب بهبوط في قلبي من هول الصوت وقد أصيب بمكروه.

وبالفعل وعدني بعدم فعل ذلك لكن دون جدوى، وفي آخر مرة كاد أن يغشى علي من تصرفه هذا وأصبت بحالة من الانهيار ولم أشعر بنفسي وطلبت منه الطلاق، لكنه اعتذر لي ووعدني بعدم فعل ذلك مرة أخرى ولحبه الشديد لي وعدم الاستغناء عني، تسامحت معه بعد وعده لي.

لكن جاءت الطامة الكبرى بعد ٣ أيام من وعده لي حيث استيقظت من النوم وما إن وطأت قدماي الأرض وقبل أن أسير خطوة واحدة انزلقت بقوة شديدة وارتطم جسدي بالأرض، ووجدته أيضا يقف ويضحك بطريقة استفزازية بدلا من أن يساعدني على النهوض، وأصبت بكسر في ذراعي، واكتشفت بأنه قام بسكب كمية من سائل الشامبو بجوار السرير كنوع من المزاح كي انزلق على الأرض.

وأنهت الزوجة حديثها قائلة: لم أعد أتحمل تصرفاته الطفولية، وشعرت إنني متزوجة من رجل لم يعش طفولته، ومهما كان حبه لي فهو كالدبة التي قتلت صاحبها، ولجؤه لمثل هذه التصرفات الغريبة يعرضني للمخاطر، لذا أطلب الخلع منه خشية تعرض حياتي للخطر من تصرفاته غير المسئولة.

تم استدعاء الزوج لسماع أقواله، لكن أصرت الزوجة على الخلع وعدم العودة له.